جريدة يومية هدفها الأساسي التعبير عن صوت أغلبية الشعب المصري الصامت منذ أبد وللأبد والتائه بين شتى الإتجاهات الفكرية والسياسية وبين احتياجاته اليومية. هي في البداية والنهاية صرخة هادئة من القلب للقلب.

الجمعة، فبراير ٠٢، ٢٠٠٧

خيانة مشروعة........فيلم جيد لمخرج واعد

.
.

من باب التغيير قلت أجرب اخش سينما يمكن الواحد يقدر ينسى حالة القرف اللي بيعيشها اليومين دول من كتر الأخبار السيئة اللي بيسمعها سواءً التعذيب ولا الفساد ولا ولا ولا....إلخ. المهم دورت في الأفلام العربي اللي في السوق دلوقتي، وبعد ماقريت شوية عن تقييمات الأفلام قررت اني أشاهد فيلم "خيانة مشروعة" لسببين، أولهم إني من محبي إبراهيم عيسى، فقلت اروح اشوف عامل إيه في الفيلم،وتانيهم إني برضه من محبي أفلام خالد يوسف وبالتالي قلت ان الإتنين سوا في الفيلم لازم الفيلم يكون بيقول حاجة
.

المهم بقى اني فعلاً عجبني الفيلم قوي لعدة أسباب أولها انه فعلاً بيحاول يقول حاجة، يعني بيتكلم عن الفساد من منظور مختلف شوية عن باقي الأفلام



ثانياً الإخراج كان تحفة، أسلوب جديد خالص على الأقل بالنسبة للأفلام العربي، أنا ممكن اسميه أسلوب أو نظرية الرولركوستر، عارف لما تكون راكبه في الملاهي وياخدك في اتجاه معين بمنتهى القوة وبعدين مرة واحدة تلاقيك اتحودت - غيرت اتجاهك - مرة واحدة؟ أهو المخرج في الفيلم ده إتبع نفس الأسلوب، بياخدك في اتجاه تصور معين ويصورهولك بإتقان لدرجة إنك تتخيل إن هو ده الحقيقة ومرة واحدة ياخدك لتصور تاني خالص وهكذا، الحقيقة عجبني أسلوب الإخراج قوي قوي


الحاجة التالتة، التصوير، فيه لقطات وكادرات عجبتني جداً، خدمت الفيلم وخلت عين الواحد ماتغفلش من كتر جمال الكادر والصورة، خد مثلاً الصورة اللي فوق دي للأستاذ ابراهيم عيسى مع الفنانة مي عز الدين، لاحظ نعومة المنظر وبساطته مع انعكاس صورتهم في مياه حمام السباحة، الحقيقة منظر رائع والفيلم في مجمله فيه لقطات وكادرات كتير شدتني


الحاجة الرابعة بقى إن أداء هاني سلامة في الفيلم عجبني جداً - مع إني مش من معجبيه سابقاً - بس في الفيلم ده كان أداؤه أكثر من رائع، كنت طول الوقت حاسس انه بيمثل من قلبه لدرجة اني نسيت في أحيان كتيرة انه بيمثل


وكمان الفنانة الناعمة مي عز الدين الحقيقة انها أدت دور من أحسن أدوارها لحد دلوقتي - على الأقل من وجهة نظري الشخصية البحتة - حلوة بحتة دي؟ كانت عاملة شخصية بنت كل قوتها في نعومتها وصفاءها الداخلي، عملته حلو قوي، ياريتها تخليها في النوعية دي من الأدوار، بدل أيظن


نيجي بقى للحاجات اللي ماعجبتنيش في الفيلم، أولاً التحول الغير مفهوم لمحامي العيلة اللي قام بدوره الفنان سامح الصريطي، الراجل كان في أول الفيلم عمال يدي محاضرة في سياسة أكل العيش والإستفادة من كل المواقف بدون التقيد بالعدالة أو مقوماتها، وكان بيتكلم مع موظف - خالد يوسف - من موظفين مجموعة شركات أبو هاني سلامة يعني كده معناه انه محامي من النوع اللي يبيع ذمته في سبيل الإستفادة الشخصية، ومرة واحدة بعد المحاضرة دي انقلب 180 درجة وبقى محامي ضميره حي وبيدي دروس في الأخلاق والعدالة لهاني سلامة بدون أي مبررات من خلال الخط الدرامي للفيلم وده حسسني بنقطة ضعف في الفيلم مش عارف ازاي ماحدش خد باله منها


النقطة التانية طبعاً، عدم منطقية أو تقدر تقول واقعية أحداث الهجوم اللي قامت بيه سمية الخشاب ومعاها 2 بلطجية على مي عز الدين في الفيلا بتاعتها، أكيد في الحالات اللي زي دي، الهجوم مش بيكون باتنين بس، الأهم بقى هو إن هاني سلامة لما عرف بالهجوم عن طريق سمية الخشاب نفسها اللي بلغته بالتليفون، ورغم إحساسه بالخطر اللي حبيبته فيه، مافكرش يبلغ البوليس ولا حتى يستعين بشوية البودي جاردات - اللي كانوا حواليه طول الفيلم ماعدا في المشهد ده - وقرر انه يخلصها بنفسه ودخل خلص على البلطجية وقتل سمية الخشاب بالظبط ساعة وصول البوليس، طبعاً نهاية مكررة وضعيفة جداً جداً وغير متوقعة من خالد يوسف. يعني انا مش شايف انه ضروري نفضل نحافظ على صورة البطل القوي فتى أحلام البنات ونضحي في سبيل ده بواقعية الأحداث


النقطة التالتة بقى، هي ظهور الأستاذ ابراهيم عيسى في نفس دوره في الحياة كرئيس تحرير لجريدة الدستور، الحقيقة الدور كان مختزل زيادة عن اللزوم وكنت شايف انه - أقصد الدور - يقدر يشارك بدرجة أكبر من كده في الأحداث، خاصةً وإنه كان مختزل في دور المراقب والمعلق على الأحداث فقط بدون حتى أي انفعال عاطفي حقيقي بمجرياتها. مش عارف ده كان مقصود ولا لأ، بس انا ماحسيتوش دور منطقي أو كامل، طول الوقت كنت حاسس انه دور ناقص. أما بالنسبة لابراهيم عيسى نفسه، فأظن انه كان يامخطوف يا مخضوض من جو البلاتوه والتصوير، لأني حسيته باهت عن طبيعته اللي بنشوفها على التلفزيون وفي كتاباته في الدستور. يمكن كمان حكاية اختزال دوره بالصورة اللي شرحتها هيا اللي أثرت في أداؤه. عموماً الأستاذ ابراهيم عيسى مش ممثل في الأول وفي الآخر وده أول دور ليه ومااعرفش اذا كان ناوي يعيدها ولا لأ، بس انا اتمنى طبعاً انه يعيدها لأني من أكتر المعجبين بيه سواءً ككاتب وصحفي أو كمذيع لامع صاحب برامج شيقة وممتعة زي "عالقهوة" اللي كان على دريم واتمنع وبرامج كتير ليه


أنا قبل ماأنهي تعليقي عن الفيلم لازم اقول ان المكان اللي كان قاعد فيه ابراهيم عيسى وهاني سلامة ومي عز الدين وكان فيه تخت عربي ومغنى قديم كان مكان حلو جداً، وفكرته رائعة، بيفكرني بالبيوت القديمة في منطقة الحارات بدمشق واللي اتقلب كتير منها لمطاعم وكافيهات. أنا حاطط صورته فوق الكلام ده على طول، ياريت اللي يعرف المكان ده فين واسمه إيه بالضبط يقولي

أنا في النهاية لا ناقد سينمائي متخصص ولا حتى ممثل أو فنان من أي نوع، وعشان كده مش عايز حد يزعل مني في اللي كتبته، أنا شاهدت الفيلم كمواطن عادي وعجبني وكان ليا ملحوظات عليه حبيت أشارككم فيها. ياريت اللي عنده وجهة نظر في الموضوع ككل يقوللي عليها، أنا يهمني رأيكم جداً

ملحوظة مهمة: جميع الصور اللي في الموضوع أخدتها بكاميرا التليفون المحمول بتاعي علشان كده أكيد الصور مش واضحة بدرجة كبيرة، فياريت تعذروني لأن انتوا عارفين ان التصوير ممنوع في السينمات بس انا كان عاجبني المشاهد قوي ومااقدرتش امنع نفسي من تصويرها وأكيد المنتج حايسامحني لأن كان غرضي شريف والله

التسميات: , ,

2 Comments:

Anonymous غير معرف said...

إنت قلت حبيت رأيك فى الفيلم
أنا رأيى مشابه إلى حد كبير لرأيك
سواء بخصوص تبراهيم عيسى لأنه صحفى ممتاز وإعلامى كبير أو بخصوص خالد يوسف لأنه فعلا مخرج جامد جدا أنا بحب له كمان فيلم العاصفة!

الثلاثاء، ٦ فبراير ٢٠٠٧ في ١١:١٦:٠٠ م غرينتش+٢

 
Blogger Egyptian Falcon الصقر المصري said...

شكراً جزيلاً على الزيارة المادزوية دي :)

أنا الحقيقة ماشفتش فيلم العاصفة بس حاحاول اني اشوفه، مادام عجبك يبقى أكيد فيلم كويس

أنا لسة كنت عندك امبارح في مدونتك الجميلة، بس الوقت خدني، فضلت اقرا فيها والحقتش اعلق، أكيد حاخش اعلق بقى دلوقتي بعد ماخلصت قراية.

شكراً يامادز وتحية صحة وسلام عليك يارب

الأربعاء، ٧ فبراير ٢٠٠٧ في ٢:٢٢:٠٠ م غرينتش+٢

 

إرسال تعليق

<< Home