جريدة يومية هدفها الأساسي التعبير عن صوت أغلبية الشعب المصري الصامت منذ أبد وللأبد والتائه بين شتى الإتجاهات الفكرية والسياسية وبين احتياجاته اليومية. هي في البداية والنهاية صرخة هادئة من القلب للقلب.

الثلاثاء، يناير ٠٢، ٢٠٠٧

أول مقال في 2007 - أين البداية؟

.
.



كنت أريد أن أسألكم، هل مررتم بما أمر به الآن؟ هل شعرتم بمثل ماأشعر به وأنتم في بداية محاولة الكتابة في مدوناتكم؟ لا أدري، ولكن أظن أنه شعورُ طبيعيُ جداً. أشعر أن آلاف الأفكار والموضوعات تتصارع بداخلي، كل فكرة أو موضوع يصارع الآخرين للخروج إلى العالم الخارجي وتنشق هواء الحرية بعد زمان لابأس به من الكتمة والكبت

لا أدري هل المشكلة تكمن في داخلي انا أم في طبيعة الموضوعات والأفكار ذاتها، كلما حاولت أن أحلل وأقرر أيها أهم أو أولى بالخروج، أجدهم جميعاً على نفس الدرجة من الأهمية تقريباً

هل أتحدث عن معضلة الحرية والديموقراطية، أم عن الأزمات والمشاغل اليومية للمواطن العادي، أم عن مصر ووضعها ومكانتها في المحيط العربي والعالمي، أم عن التغيرات السلوكية التي يشهدها المجتمع المصري منذ مايفوق الـ 20 عاماً، أم عن لعبة القط والفأر التي دأب الحزب الوطني "النظام المصري" على لعبها مع جماعة الإخوان المسلمين، أم عن انسحاق رجل الشارع المصري اللي زيي وزيك في خضم هذه اللعبة، أم أم أم.....إلخ. القائمة تطول يومياً ولا تقصر أبداً حيث أن أياً من المواضيع التي على هذه القائمة لايصل أبداً إلى نتيجةٍ أو حلٍ نهائيٍ حاسم

دعنا من كل هذه المواضيع والأفكار وتصادماتها، ولنفترض أني سأبدأ الكتابة من أول خاطرٍ يهتف بي ولي.في هذه الحالة وانا أبدأ الكتابة مع بداية عامٍ ميلاديٍ جديدٍ ومع كل الأمل والتفاؤل الذي يجب أن نتحلى به في هذه المناسبة، هل ألزم نفسي فقط بالتعليق على أحداث 2007 أم أن هذا سوف يكون ضرباً من الخيال؟ هل أعلق على كل المواضيع المفتوحة من 2006 وماقبلها؟

حاجة تحير فعلاً، من أين يجب أن أبدأ؟ طب ماتقولولي إنتم من أين بدأتم وكيف بدأتم؟ أتمنى أن أسمع آراءكم في البداية وكيفيتها. ولكن اقولكم؟ سوف أبدأ كما أظن أن أغلبكم بدأ، سأرمي بقلمي في خضم البحر وأمواج حياتنا المتلاطمة بعنف، ولنرى مدى قدرته على الطفو والسباحة وصولاً إلى بر الأمان، إن كان موجوداً في عالم الكتابة مثل ذلك

التسميات: