جريدة يومية هدفها الأساسي التعبير عن صوت أغلبية الشعب المصري الصامت منذ أبد وللأبد والتائه بين شتى الإتجاهات الفكرية والسياسية وبين احتياجاته اليومية. هي في البداية والنهاية صرخة هادئة من القلب للقلب.

السبت، مارس ٢٤، ٢٠٠٧

البقاء لله في حريتك يامصر..في عافيتك يامصر..في شعبك الطيب يابلدي

.
.

مش عارف اقول ايه، حاسس اني مخنوق عالآخر، مش قادر اشيل من قلبي ولا عقلي الحزن المسيطر عليهم نتيجة التحديث المزعوم للدستور المصري. مش ممكن يكون اللي بيحصل ده طبيعي، أنا مش عارف حتى المفروض اروح ادلي بصوتي ولا لأ. ياترى حد يقدر يقوللي المفروض الواحد يعمل إيه؟ لما تكون عارف ان أعز الناس عليك بيموت بيموت وماعادش قدامه غير ساعات، ومطلوب انك تحاول تلاقيله كيسين دم، ياترى حاتبقى متحمس أو مهتم أو سعيد لما تلاقيهم؟ والا حاتبقى بتدور وانت منهار من البكاء والحزن؟

أنا يمكن احاول اروح اصوت – أدلي بصوتي يعني – بس حاروح من باب اني اعمل اللي عليا، رايح وعارف ان بلدي مصر، اللي مافيش أغلى منها عندي بترابها ونيلها ونخيلها وأهم من ده كله، أهلها الطيابة، كل ده حايتغير في ظرف يومين. أنا مش عيوني اللي بتبكي، أنا كل خلية في جسمي وكل نفس في روحي بيبكي عليكي يامصر. ياللي كنتي تستاهلي أحسن من كده بكتير، ياللي كان ممكن تكوني منارة الشرق والغرب، ياللي كلبش في ودانك وعلى شرايين قلبك قراد، قراد بقاله أجيال بيمص في دمك وبيتحكم في نبضك وبيمنعك من الحرية والإنطلاق

شوية قرداتية، نطاطين حيطان، كدابين زفة، ماقلعوش هدومهم بس قلعوا الأهم منها، قلعوا برقع الحيا، قلعوا آخر ورقة توت كانت ساترة عوراتهم الأخلاقية والإنسانية، ورقة التوت اللي كان عليها شوية الخشا والحيا والخوف من الله اللي كانوا فاضلينلهم. شوية قرداتية بقالهم أسابيع بيحاولوا يبيعولنا التشويهات الدستورية على إنها تعديلات. ليه؟ ليه ياشوية نور؟ فاكرينا هبل؟ هطل؟ إحنا صحيح أغلبية صامتة، لكن صمتنا ده مش عجز، مش هبل، مش غبا. صمتنا ده انتوا اللي فرضتوه علينا، صحيح سكتوا لسانتنا بالخوف والقهر، سكتونا بالجوع والفقر، والتعليم المغشوش والأكل والشرب اللي ماليانين أمراض، سكتونا بالتعذيب وقلة الحيلة. بس لأ، سكوتنا ده بس باللسان، مش معناه ان احنا مش فاهمين وعارفين وفاقسينكم كلكم، واحد واحد، آسف، نطع نطع فيكم

تلاقي واحد من القرداتية يقولك ان المعارضة بتهول من التأثير السلبي للتشويه المقترح للمواد 88 و179 وإن حايبقى فيه إشراف قضائي على كل الإجراءات، قضائي ازاي يا...... ولا بلاش الواحد يشتم، إذا كنا النهاردة في ظل قانون الطوارئ عندنا آلاف الأحكام القضائية التي لاتنفذ من الحكومة أو تنفذ على الورق فقط؟ إيه ده؟ أنا لما باسمع حد فيهم بيتكلم باحس بمنتهى القرف والغثيان، ازاي واحد عنده فوق الخمسين أو الستين سنة، يعني رجله والقبر، والمفروض انه عمل إسم محترم ولو ماعملش يبقى دلوقتي كل اللي يهمه انه يعمله ويأكد عليه، يقف ويقول كلام زي ده؟ كإنه مش عارف احنا عايشين ازاي وفين، إزاي الناس دي بتقدر تقوم بالإستربتيز السياسي والأخلاقي ده في السن والمركز اللي هما فيه؟ يا أخي يلعن أبو الفلوس لأبو المركز اللي يخلي الواحد من دول في السن دي يخون أمانة الكلمة وأبسط مبادئ الأخلاق وحقوق الإنسان والوطنية والدين، اي دين

شوية القرداتية دول، فيهم صحفيين، وفيهم رجال فكر – بالإسم بس – ورجال قانون – برضه بالإسم بس – ورجال اقتصاد وأعمال ورؤساء نقابات ومذيعين ودكاترة جامعات ويمكن شيوخ كمان وأشكال كتير قوي من اللي بيطلعوا علينا بوشهم القبيح من شاشات التلفيزيون وأعمدة الصحف والمجلات وموجات الإذاعة، أنا خلاص ماعدتش باطيق حتى اني اسمع نبرة صوتهم ولا اشوف وش واحد فيهم حتى لو كان حايقرا قرآن. فلا أظن انه يجب عليا سماع القرآن عندما يتلى على ألسنة المنافقين المستنفعين الظالمين لخلق الله

مش عارف اقولك إيه ياصاحبي، ياللي محتار زيي، أقولك روح صوت وقول لأ ولا ماتروحش وقاطع، بس اللي انا أكيد منه ان كلنا بعد التشويهات الدستورية دي حانصوت حانصوت


ملحوظة: ده زجل بسيط حسيت بيه دلوقتي، يعني لسة طازة، كتبته من حر النار اللي في قلبي وقلت اشارككم فيه، مش عارف بس انا عمري ماكتبت شعر لاعامي ولا فصحى، بس بيتهيألي اني كتبت الكلام ده من تأثير الغليان اللي جوايا

أم المصايب

حزنك ماليني ياست الحبايب
ياللي ترابك ماليان عجايب
يامصر إصحي وفكي اللجام
ده انتي حبيبتي واعز القرايب
ياأمي يامصر ياغالية عليا
إصحي ودوسي برجلك مصايب
حطوا في إديكي السلاسل ياأمي
وانتي حرة برغم المصايب
حافضل ابكي عليكي بدموعي
واندب عليكي ياأمي ندايب
شلة من ولادك حقيقي جبابرة
واخدينك يامصر ياأمي سبايب
بيسبوا في شعبك ومصوا دمه
وخلوا نيلك ونخلك خرايب
ضربوا ولادك وهانوا الجميع
وعبوا كرمك وخيرك زكايب
بيعدلوا الدستور أخيراً ياأمي
عشان ماتكتر فيكي الزرايب
ويجف نيلك وتنشف مزارعك
ويحطوا في كل ركن من أرضك سدايب
عيني عليكي يامصر ياأمي
ياأغلى ماف حياتي برغم المصايب

التسميات: , , , , ,

3 Comments:

Blogger ibn nasser - ابن ناصر said...

خلاص من يوم الاتنين كلوا هيتغير
الله يرحمنا جميعا
تحياتي علي الموضوع الرائع

الأحد، ٢٥ مارس ٢٠٠٧ في ١:٥١:٠٠ م غرينتش+٢

 
Anonymous غير معرف said...

توفى الى رحمة الله الشعب المصرى
والعزاء فى قصر عابدين
الدفن فىة البيت الابيض الامريكى
ولاعزاء للوطنيين
مصرى

الجمعة، ٣٠ مارس ٢٠٠٧ في ١٠:٢٨:٠٠ م غرينتش+٢

 
Blogger صاحب البوابــة said...

موضوع رائع

يجدد الجروح

اتمنى ان ارى يوماً قريباً تتحرر فيه مصر من مستبديها

تحياتى لك عزيزي

الأحد، ٢٢ أبريل ٢٠٠٧ في ٢:٥٤:٠٠ ص غرينتش+٢

 

إرسال تعليق

<< Home